يُعد التراث الثقافي التاريخي لإيران من أندر التراثات في العالم، ويحرص الشعب الإيراني على تذكره بوعي وفخر. وقد شهدت إيران، بصفتها دولة عريقة، إمبراطوريات عظمى كالأخمينية في العصور القديمة، ورغم التغيرات السياسية والدينية والتاريخية المتلاحقة، حافظ الإيرانيون على صلتهم الوثيقة بماضيهم.
ورغم اختلاط الحياة اليومية في إيران الحديثة بالإسلام الشيعي، إلا أن الفن والأدب والعمارة الأصيلة في هذا البلد تذكرنا بتراثه الوطني العريق وثقافته الأدبية الواسعة التي امتدت في الماضي إلى أنحاء واسعة من الشرق الأوسط وجنوب آسيا. ومن الناحية الثقافية، يمكن القول إن جزءًا كبيرًا من تاريخ إيران الحديث قد شهد توترات بين المذهب الشيعي والتراث الثقافي الإيراني.
على الرغم من سيادة الثقافة الفارسية، فإن إيران لا تزال تعتبر بوتقة انصهار للأعراق، حيث تحتفظ كل من الأعراق الفارسية والأرمنية والأذرية والكردية واللورية وغيرها بتراثها الأدبي والتاريخي الغني الذي يعود تاريخه إلى عصور سحيقة. ففي حالة الأرمن على سبيل المثال، تمتد جذور هذا التراث إلى ما قبل الميلاد. وغالبًا ما تتشابك هذه المجموعات العرقية ثقافيًا مع جيرانها خارج حدود إيران.
عدد المتاحف في إيران قليل، وبداية إنشاء تلك المتاحف تعود إلى عهد قريب. مع ذلك، هناك استثناءات مثل قصر گلستان. متحف الفن المعاصر في طهران الذي افتتح في عام 1977، وهو المتحف الفني الكبير الوحيد المتخصص في إيران. متحف فارس في شيراز والمتحف الوطني الإيراني في طهران کذالک من المتاحف الإيرانية المعروفة.